سامي اخدا لقب الهداف في التصفيات الاسوية الموهلة الى كائس العام ب20هدف وسجل 4اهداف في كائس العالم+5في كاس الخليج عام98.
اليك الانجازات الرسمية من الفيفا واتحاد الاسوية والعربية والسعودية/
الطول : 176 سم
الوزن : 72 كلغ
المباريات الدولية : 160 ( حتى 1 - يونيو - 2006 )
عدد الأهداف : 43 ( حتى 1 - يونيو - 2006 )
أول مشاركة دولية : السعودية Vs الأردن ( في 9 - يونيو - 1991 )
تماماً مثل مرور المذنبات فوق الأرض كل نصف قرن من الزمان مرة واحدة تمر
المواهب الكروية إلى الملاعب .. من الصعوبة الإشارة إلى أي لاعب والقول
بأنه موهبة زمانه ما لم يكن متحلياً ببعض المواهب الخاصة التي تتجاوز حركة
القدمين داخل الملعب ..
سامي الجابر موهبة من تلك المواهب والتي يعز على القلم وصفها وعلى الناقد
تناولها لأنه حالة خاصة .. بل وخاصة جداً.. تالله ما أقول هذا القول
تعصباً لرأي ولا تزمتاً بقرار لكنه الواقع الذي يفرض نفسه على الجميع ..
لا وفق أهواء ورغبات وأمان .. بل نتاج تاريخ حافل .. وحافل بكل ما هو مميز
وذهبي.. ورائع .. ونادر ..
عزّ على آخرين فطوعه سامي لنفسه .. ولفريقه .. ولمنتخب بلاده فأضحى رجل
الإنجازات ورجل الأولويات ... وجابر العثرات .. ومتجاوز المصاعب والعقبات
..
سيناريو البداية
شاب يافع من مواليد شهر ديسمبر عام 1972م .. يقطن بيتاً شعبياً في حي "
سكيرينا" القديم في العاصمة السعودية مع تسعة من أشقاؤه .. وجد نفسه من
حيث لا يعلم عاشقاً للهلال حتى الثمالة يرقب نجومه يلاحق مبارياته يقتات
على إنجازاته ........ وأكبر أحلامه أن يلعب له !!
لم يكن سامي وأشقاءه يرفضونه مشاركاً لهم اللعب في "حلة ابن دايل" لم يكن
يعلم بالتأكيد ما يخبئ له القدر .. ولم يدر بخلده أيضاً وهو يسمع ويشاهد
نجوم الهلال في التلفاز "العادي" يرفعون درع أول بطولة دوري في السعودية
وهو ابن الرابعة أنه سيكون النجم الأول والجماهيري في الفريق الكبير ...
كان كما غيره يدرك أنه حلم ....
في طفولته مرض سامي "بالعين" وذهب وشقيقه إبراهيم للاستطباب في " الشيحية"
من بلدان القصيم .. وهناك مارس الكرة مع أقرانه وكاد أن يسجل في نادي
الأمل بالبكيرية .. عاد سامي إلى الرياض .. وزاد تولعه بكرة القدم .. وبدأ
حب الهلال يكبر من سامي ... يقول سامي :-
" عشقي للهلال كبر معي , أسترق السمع عن الهلال من أشقائي الكبار ,
يتحدثون عن الهلال فأصمت لأسمعهم .. أردد حديثهم لزملاء الحارة .. وفي
المدرسة أفاخر بهلالي , وأرسم لاعبيه والصق صور نجومه .. وهكذا صار قلبي
هلالاً ولوناً أزرقاً موشحاً بالبياض .. "
ظل سامي يراقب أشقاءه .. زملاء الحارة .. يركلون الكرة ويرفضون مشاركته
فما زال صغيراً يُخشى عليه .. كبر سامي وكبر حب الكرة معه .. ورغم أنه لم
يحض بفرصته كغيره بسبب جسمه النحيل .. إلا أنه سرعان ما برز وذاع صيته في
ملاعب الحواري ..
وفجأة ظهر في سماءه عبدالله العثمان .. والذي دعاه للتسجيل بالهلال ...
طرق الشاب النحيل بناظريه السماء ثم ركزهما في الأرض وتذكر الحلم القديم
.. ذلك الحلم الذي زاره أول مرة عندما كان " العمدة" يرفع درع الدوري
الممتاز !!!
أحس سامي أنه قريب من التسجيل في أحد الأندية .. وجاء هذا الإحساس نتيجة
الاهتمام الذي يجده من الآخرين والثناء الدائم على موهبته من كافة
المقربين .. وما في القلب إلا "هلال" ...
ذات يوم .. استوقف سلطان خميس وعبدالعزيز الرزقان سامي .. وأخذا يلحان
عليه في التسجيل لنادي الشباب .. ثم ذهبا به إلى رئيس النادي الأمير خالد
بن سعد.. حيث اخبرا سامي بان الأمير خالد بن سعد قد طلب منهم إقناعه
بالتسجيل في نادي الشباب .. قابل سامي رئيس الشباب .. وطلب الأمير خالد بن
سعد من سامي أن يكون شبابياً ... ولم يجد سامي وسيلة للاعتذار أفضل من
التعلل بوالده وأن الضرورة تقضي بأن يأخذ مشورته قبل العزم على أي قرار ..
سامي هلالي
بدأت التحركات الهلالية تزيد لضم سامي لصفوف الهلال .. وذات يوم .. جاء
بعض النصراويين عند شقيقه خالد الذي كان يلعب في النصر حينها .. كان هدفهم
إقناع سامي ليكون نصراوياً .. اخبر سامي عبدالله العثمان .. والذي بدوره
نقل الخبر للشيخ عبدالرحمن بن سعيد .. والذي طلب من عبدالله العثمان أن
يخبر سامي بعدم الذهاب إلى المدرسة .. وبالفعل غاب سامي عن مدرسته ذلك
اليوم .. وحضر عبدالرحمن بن سعيد للشيخ عبدالله الجابر والد سامي في
المنزل .. وكعادة العرب قدم الجابر لضيفه القهوة العربية .. فوضع الأخير
فنجانه على الأرض وقال بالنص " قهوتنا سامي .. فهو لابد أن يسجل للهلال"
.. فوافق الوالد .. وطار الابن من الفرح .. وأنهى العثمان أمور قيده في
مكتب رعاية الشباب في الوسطى.. وبصمت وقع الجابر بوجود المؤسس , وكان
لرئيس الهلال السابق سمو الأمير خالد بن محمد دور كبير في إنضمام سامي
للفرقة الهلالية فبدأت الرحلة التاريخية ..
ولكن ماذا حدث في نادي النصر المنافس التقليدي للهلال ؟؟؟
يقول الأستاذ غسان غريب مدير تحرير مجلة الرياضي العربي الكويتية :-
" يومها لم تجد محاولات شقيقه خالد الجابر لاعب فريق النصر السابق لضمه
لصفوف الأصفر .. بل العكس .. يومها غضب النصراويون كثيراً على خالد الجابر
عندما تأكدوا من تسجيله في كشوفات الهلال , عشق سامي للهلال جعله يرفض
العروض المادية المغرية من أندية أخرى خلاف النصر كالاتحاد والأهلي في جده
, ومازلنا نذكر ذلك اليوم الذي أعلن فية مسئول نصراوي معللاً عدم رغبة
النصر في سامي بأنه يعاني من مرض في القلب لكن الأيام أثبتت أن سامي معافى
وقلبه سليم مئة بالمئة .. أنه يملك قلب الرياضي المتكامل "
وهكذا سجل سامي الجابر في نادي الهلال وكان ذلك موسم 1407هـ ... لتبدأ
الرحلة التاريخية لنجم بدأ في الهلال حالماً .. وأصبح ظهور مثله حلمٌ
للهلاليين جميعاً ...
درجة الناشئين والشباب
تدرب سامي الجابر فور انضمامه تحت يد الخبير " بروشتش" .. وكان ذلك في
درجة الناشئين .. وحقق سامي مع الفريق بطولة الدوري الممتاز لدرجة
الناشئين عام 1407هـ .. وحقق أيضاً بطولة الخليج للأندية أبطال الدوري تحت
17 سنة والتي أقيمت بالكويت ..
وكان سامي يشارك في درجة الناشئين .. ويُطلب أحيانا لدرجة الشباب ..
دخل سامي المعسكر الإعدادي لفريق الشباب لموسم 1408هـ .. وكان يلعب في
مركز الوسط .. وكان يشرف على الفريق المدرب التونسي "عمور" .. والذي احتاج
لخدمات سامي في خط المقدمة في مباراة الفريق ضد الدرعية .. وكان الشوط
الأول انتهى بالتعادل السلبي .. ولعب سامي الشوط الثاني في مركز الهجوم
وحسم اللقاء للهلال ..
وحقق الجابر مع الفريق درع الدوري لدرجة الشباب .. وحقق له شخصياً لقب هداف الدوري على مستوى الشباب ... برصيد 18 هدف ..
..